سورة الملك - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الملك)


        


{قُلْ هُوَ الذى أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السمع} لتسمعوا المواعظ. {والأبصار} لتنظروا صنائعه. {والأفئدة} لتتفكروا وتعتبروا. {قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ} باستعمالها فيما خلقت لأجلها.
{قُلْ هُوَ الذى ذَرَأَكُمْ فِى الأضرض وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} للجزاء.
{وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد} أي الحشر أو ما وعدوا به من الخسف والحاصب. {إِن كُنتُمْ صادقين} يعنون النبي عليه الصلاة والسلام والمؤمنين.
{قُلْ إِنَّمَا العلم} أي علم وقته. {عَندَ الله} لا يطلع عليه غيره. {وَإِنَّمَا أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} والإِنذار يكفي فيه العلم بل الظن بوقوع المحذر منه.
{فَلَمَّا رَأَوْهُ} أي الوعد فإنه بمعنى الموعود. {زُلْفَةً} ذا زلفة أي قرب منهم. {سِيئَتْ وُجُوهُ الذين كَفَرُواْ} بأن علتها الكآبة وساءتها رؤية العذاب. {وَقِيلَ هذا الذى كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ} تطلبون وتستعجلون تفتعلون من الدعاء، أو {تَدْعُونَ} أن لا بعث فهو من الدعوى.
{قُلْ أَرَءيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِىَ الله} أماتني. {وَمَن مَّعِىَ} من المؤمنين. {أَوْ رَحِمَنَا} بتأخير آجالنا. {فَمَن يُجِيرُ الكافرين مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} أي لا ينجيهم أحد من العذاب متنا أو بقينا، وهو جواب لقولهم {نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المنون} {قُلْ هُوَ الرحمن} الذي أدعوكم إليه مولى النعم كلها. {آمَنَّا بِهِ} للعلم بذلك {وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} للوثوق عليه والعلم بأن غيره بالذات لا يضر ولا ينفع، وتقديم الصلة للتخصيص والإِشعار به. {فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِى ضلال مُّبِينٍ} منا ومنكم، وقرأ الكسائي بالياء.
{قُلْ أَرَءيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً} غائراً في الأرض بحيث لا تناله الدلاء مصدر وصف به. {فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَّعِينٍ} جار أو ظاهر سهل المأخذ.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الملك فكأنما أحيا ليلة القدر».

1 | 2